.

2014/05/04

كيف تزيد أيام أسبوعك إلى 8 أيام بدل سبعة

من المعروف أن الأسبوع مكون من سبعة أيام مقسمة إلى أربعة و عشرين ساعة لكل يوم , يعيشها البعض منا بين أوراق العمل و بعضنا الآخر يمضي أغلب وقته في المرح و الخروج من الأصحاب . خلال السطور التالية سوف اكشف لك الوهم الذي مازلت تصدقه , فأنت لا تعيش سبعة أيام كاملة أسبوعيا بل أقل من ذلك بكثير . كما سوف أشرح لك كيف تزيد أيام أسبوعك إلى ثمانية أيام بدل سبعة , و أستند بذلك على نظرية استلهمتها من شخصية ناجحة في مجتمعي , كل ما ستقرأة في المقال التالي هو واحدة من عدة أسباب جعلت من أشخاص أمثال ستيف جوبز و بيل قيتس يوصفون على أنهم ناجحين .. على أنهم عظماء سيخلد التاريخ أسماءهم . في هذا المقال سوف ألقي لك بسر تجهله و هو ما يعيقك عن تحقيق أحلامك .


كلنا يمتلك 24 ساعة في اليوم

لماذا الناجحين أمثال وارن بافيت و ستيف جوبز و مارك سوكربيرغ يعتبرهم العالم ناجحين ؟ لماذا لا أكون أنا ناجحا ؟ هل الوقت هو المشكلة ؟ هل العمل و أمور المنزل و الدراسة تأكل وقتنا و تمنعنا من تحقيق النجاح الذي نطمح إليه ؟ , أبدا ً. أبعد هذه الأفكار عنك , كلنا يمتلك 24 ساعة في اليوم و 7 أيام أسبوعيا لكن لما هؤلاء القلة نجحوا بينما نحن ما نزال مجهولين ؟ لأكشف لك الحقيقة المحظة التي تجهلها .. هل تظن حقا أنك تعيش 24 ساعة في اليوم ؟ لا يا عزيزي أنت تعيش أقل من ذلك .. دعني أشرح لك !

اليوم 24 ساعة , لنقل أنك تنام 8 ساعات يوميا , هذا يقلص ساعات يومك إلى 16 ساعة فقط , و إذا كنت من هواة القيلولة وقت الظهيرة ستقل ساعات يومك إلى 15 ساعة . دعني أخبرك كم ساعة ينام الناجحون , على سبيل المثال بيل قيتس ينام أربع ساعات فقط و لا يأخذ قيلولة أبدا , فهو يقضي أغلب وقته في القراءة و عمل الأبحاث .. حسنا دعنا نحسب مجددا , بيل قيتس ينام 4 ساعات يوميا هذا يعطيه 20 ساعة ليومه . إذا حسبنا الفارق بين ساعات يومك و ساعات يوم بلقيتس سنجد أن الفارق هو 4 ساعات , إذا الناجحون يمتلكون أربع ساعات إضافية عن غيرهم من الأشخاص .. تظنها قليلة !!

4 ساعات إضافية يوميا × 7 أيام = 28 ساعة إضافة و هذا يعادل يوماً كاملاً . إذا - و بكل وضوح - هناك أشخاص في كوكبنا يعيشون ثمانية أيام في الأسبوع بينما يعيش بقية العالم سبعة أيام فقط .

قد يتحجج البعض أن الأطباء و الدكاترة ينصحون بثمانية ساعات نوم يوميا , هذا كذب !! .. في الواقع الأطفال وحدهم هم من يحتاجون قضاء ثمانية ساعات نوم يوميا لأن أجسامهم في حالة نمو و خلاياهم ما تزال في انقسام مستمر , أما نحن الكبار من +20 سنة يكون النمو لدينا أقل و لا يحتاج تلك الساعات الطويلة . كما أن هناك أبحاث تثبت أن نظرية النوم 6-7 ساعات يوميا للبالغين هي مجرد خرافة . أما إذا سألتني عن الإرهاق الناتج عن قلة النوم فهذا بسببك أنت ! أنت من عودت جسمك على النوم ثمانية ساعات يوميا فلو أنك قللت هذه الساعات لاعتاد جسمك عليها و لما شعرت بالتعب . بيل قيتس و آخرون منذ أولى أيام شبابهم قللوا ساعات نومهم من ثمانية إلى سبعة ثم إلى ستة ثم خمسة حتى وصلوا إلى أربع ساعات نوم , و بهذا التدرج المنتظم عودوا أجسامهم على قلة النوم محافظين بذلك على تركيزهم دون الإحساس بأي إرهاق . و هكذا استمروا حتى صنعوا المعجزات و أذهلوا العالم بابتكاراتهم و بها دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه , و ماكان هذا ليحصل لو أنهم أمتلكوا سبع أيام في الأسبوع .





أجدادنا الملسمين

تاريخنا الإسلامي يزخر بالعظماء و أغلبهم عرف عنهم عدم إمتلاكهم لسرير للنوم , فلقد احتضنت العصور الذهبية للخلافة الإسلامية الآلاف من العلماء و الباحثين الذين ماتزال أسماؤهم يسمع صداها حتى اللحظة في الجامعات و دور العلم . الرازي .. ابن سينا .. ابن الهيثم و آخرون , علماء مسلمون شهد لهم العالم بعظمتهم , ول تعلم أن نجاحاتهم لم تحقق بسهولة , هؤلاء الأشخاص عاشوا أيامهم و لياليهم في البحث و التجربة , مبتعدين عن كل أماكن الراحة . هل تعلم أن هؤلاء العلماء لم يناموا أبدا ؟ بل إن بعضهم لا يذهب إلى فراشة إلا حينما يشعر بالإرهاق .

فتش في كتب السيرة و ستجد أن ثقافة النوم الطويل كانت غائبة تماما في عصور النهضة الإسلامية . يروي أحد التابعين أنه كان يقوم الليل كله و لا ينام إلا قبيل آذان الفجر ثم يقوم مرة أخرى ليصلي الفجر و بعدها يكمل بقية يومة و هكذا بقية حياته . هناك الآلاف من القصص التي سردت في مجلدات عن عظمة هؤلاء المسلمين في زمان القوة , و لأختم هذه الفقرة ببيت شعري أكثر من رائع لأبي تمام , يقول فيه :

" لا تحسب أن المجد ثمر انت آكله .... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا "

[ أبو تمام ]




حياة الناجحين

سوف أخبركم بالسبب الحقيقي الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع و التفكير بهذه النظرية الفلسفية , في أحد أيام عملي كموظف مبيعات في أحدى الشركات , زارنا رجل من كبار رواد الأعمال تقدر ثرواته بالملايين , و كفرصة لتوسيع شبكة علاقاتي حرصت على التعرف عليه , فذهبت لهذا الشخص متبادلاً معه أطراف الحديث , بدأنا الحديث عن أمور العمل ثم انتقلنا إلى تجادب الآراء و الرؤى للأوضاع الإقتصادية و الحالة السياسية للبلد , بعدها تخطيت الحدود قليلا بالحديث عن أمور متعلقة بحياة هذا الرجل حتى وصلت إلى نقطة سألته فيها :" كم ساعة تنام في اليوم ؟ " , فقال لي بدون تردد :" ساعتان إلى أربع ساعات ! " . في هذه اللحظة أصابتني الدهشة , و عرفت حالا أن الشخص الذي يقف أمامي يعادل بيل قيتس و أديسون , لا بل هذا الشخص هو واحد من الذين أقرأ عنهم دائما في قصص النجاح و الناجحين . لن تعرفوا ما مدى التنوير الذي حصل لي في تلك اللحظة , و كأن مصباح قد أشعل في رأسي . أيضا , هناك كلمات ذهبية نطقها هذا الرجل , تلخص و بكل وضوح سبب نجاحه , و هي :" أنا من الأشخاص الذين يغتنمون أي فرصة و كل فرصة أماهم مهما كبرت و مهما صغرت " . حقيقتا ً ,إذا ما أردت أن تكون عظيما يجب أن تترك الراحة لأصحابها و تبدأ مشوار الألف ميل فهو مشوار لا يقطع إلا بإرادة تصل السحاب .




هل تسعى للعظمة ؟

هكذا هم الناجحون , لا يدعون للتعب و النص أي وقت من حياتهم , فإذا ما أردت أن تكون ناجحا , و شخصا يشار إليه بالبنان , اترك النوم الكثير و اسعى جاهدا لتحقيق أهدافك , لا تقل غذا أو بعد غد , أبدأ من الآن التقليل من ساعات نومك لكي تحصل على يوم إضافي تتقدم به على غيرك من الناس , أما عن كيفية تقليل ساعات النوم دون الشعور بالتعب فما عليك إلا بالتدرج المنتظم و قد تم ذكر ذلك في الفقرات السابقة .

عزيزي القارئ , كلنا يمتلك طموحات و أحلام , لكن قليل منا هم من يسعون بكل إخلاص لتحقيقها , خلال قراءتك لهذا المقال وضعت بين يديك أحدى الوسائل التي ستعينك بإذن الله على تحقيق ما تصبوا إليه , فمن الآن أبدأ بأغتنام الفرص , و ابذل أقصى جهدك لجعل أحلامك حقيقة .


جميع الحقوق الفكرية محفوظة ©
و أرجوا عند النقل ذكر المصدر

newer older home


1 التعليقات:

إرسال تعليق